تعيش أحزاب المعارضة المحاورة حالة من الصدمة بفعل الخيارات المطروحة امامها قبل ثلاثة أيام من انطلاقة الحملة المحضرة للاستفتاء الذى تمسكت به، وساندها أعضاء مجلس الشيوخ بقرارهم الرافض لتمرير التعديلات داخل البرلمان.
مصادر زهرة شنقيط تفيد بأن الحزب الحاكم عرض عبر اللجنة المشتركة مع المعارضة المحاورة خيارين، ولكن تلك الأحزاب لاتزال ترفض أي خيار يقوض مساعيها الرامية للمشاركة بفاعلية فى الاستفتاء، ومعها بعض الأحزاب المنضوية تحت لواء الأغلبية الداعمة للرئيس.
وتقول المصادر التى أوردت النبأ لموقع زهرة شنقيط إن الخيار الأول هو دمج ممثليها فى لجان الحملة التى أعلنها الحزب، وتمكينها من المساهمة إلى جانب الحزب الحاكم فى الحشد والتعبئة طيلة فترة الاستفتاء، وهو مارفضته الأحزاب. بقوة بحكم المخاوف من هيمنة الحزب الحاكم وضياع ممثليها فى زحمة الحراك الداعم للرئيس، ناهيك عن وجود خلافات تقليدية بين المنتمين لها والمنتمين لحزب الرئيس على أساس يصعب معه التفاهم والتعاون.
أما الخيار الثانى المقدم من قبل الحزب الحاكم هو تحديد نقاط اتصال فى بعض المناطق والتحضير المشترك للمهرجانات الداعمة للاستفتاء ، وخصوصا فى عواصم الولايات، مما يحول الأحزاب المعارضة إلى رافعة للحزب الحاكم ومهرجانات الرئيس المقرر الإعلان عنها.
وهنالك خيار ثالث تميل إليه بعض الأحزاب وهو السماح لها بتسيير حملاتها الخاصة بها ومساعدتها ماليا، والسماح لقادتها بمرافقة الرئيس فى جولاته السياسية والكلام فى المهرجانات المحضرة لخطاباته المتوقعة فى أكثر من نقطة بموريتانيا.