![](http://elmijhar.info/sites/default/files/styles/large/public/field/image/krama.png?itok=WSc0e9du)
سمعنا عن الناصرينين عن البعثينين سمعنا عن الكادحنين عن حركة الحر و المشعل سمعنا عن حركة إلاخوان المسلمين و السلفينين سمعنا عن اليمينينين و اليسارينين تنظيمات تمارس أعمالها
السياسية بشكل سري أو علني يحاول معتنقوها تحقيق طموحاتهم ومشاريعهم من خلال دولة القانون. لكن ما سمعناه عن الجنرالات منكر لا يصدقه العقل ولا منطق يجند بعضهم ضباطا متقاعدين يعملون على تفكيك القواعد الحزبية على زرع الشك و انعدام الثقة بين القمة و القاعدة وعلى ترسيخ القبلية و الجهوية والطائفية وهذا قصور في الطموح و خروج عن المألوف و المألوف عندنا )هو أن جيشنا جيش وطني دافع عبر تاريخه عن قيم الجمهورية. فالديمقراطية ينبغي أن تكون مشاعة في إطار تنافسي حر بعيدا عن الضغوطات و الاملات عن الترهيب و الترغيب فال يمكن للفرد مهما كانت مكانته أو موقعه االجتماعي أو االقتصادي أو السياسي أو الفكري أو األمني أن يحل محل دولة القانون الدولة الشاملة التي توفر الفرص بشكل عادل ومنصف لجميع مواطنيها دون تمييز أو إقصاء فقيم الجمهورية ينبغي أن تحترم من الجميع أن تحكمها ضوابط قانونية وأخالقية ترسم الحدود الفاصلة بني مؤسسات الدولة مما يضمن استقالالية السلطة عن بعضها وتكون تلك االستقالالية محمية بقوة القانون وعدم التداخل في الأدوار. فلماذا يتخذ دائما أطرنا أسلوب التمييع فال قيمة للثوابت في قاموسنا السياسي ولا استمرارية لمفهوم الدولة ولا لانجازاتها عبر تاريخنا الإداري فكل أمة تلعن أختها فالجنرال مدني منظر في علم السياسة و المدني خبير عسكري مبدع بأطروحات ومقارباته لأمنية إنه تبادل لأدوار وتدوير الحقائق و تزويرها إنه جنون العظمة التي لم يخلق أصحابها للهزيمة ولا للتنازل لأنهم بكل بساطة يحملون بندقية ولا يعطون مجالا للرأي لآلخر فحرية التعبير لا تتعدي مسار الحنجرة ال تنتزع الحقوق تصنع حالة نفسية ينشغل بها املواطن فيغوص في متاهات الخيال دون أن يالمس حقيقة الدولة العميقة التي يتحكم في مفاصلها سماسرة األحذية الخشنة فلا حدود و لا خطوط حمراء فكل القرارات و كل التعيينات لا تعتمد عنصر الكفاءة إنما تدار خيوطها في كواليس الدولة العميقة لأن شياطنين السياسة لا يؤمنون بقاعدة الرجل املناسب في المكان المناسب فيجعلون من كل جنرال مشروع انقلاب فيتقربون منه وينسجون معه العلا قات الوطيدة على حساب مستقبل لأجيال التي يتم تدجينها و تلقينها شعارات زائفة كتمجيد الفرد على حساب الدولة على حساب التسيير المعقلن و العادل للموارد المتاحة على حساب رفاهية المجتمع و انسجامه على حساب الحرية و العدالة على حساب التفكير السليم وقيم الجمهورية التي ينبغي أن تمتلك مؤسسات راسخة لا يمكن تدويرها بجرة قلم أو بفكرة طائشة صادر من أعماق الجنرلاات الذين كرسوا مفهوم دولة المخزن ودافعوا عنه بكل ما أوتوا من قوة وجبروت دولة المخزن التي وضع أسسها المستعمر وهي مبنية علي صراع طبقي وأفكار تقليدية يورثها الوزير لأبنته والضابط لإ بنه دون أن تكون هناك قيم للجمهورية مدعومة بالتعليم و بالتكوين المعنوي الذي يترك آثارا أخالقية وإنسانية فاضلة تكون المرآة العاكسة ألية تجربة ايجابية سواء كانت فردية أو جماعية تؤمن بمبدأ التراتبية حسب الكفاءات و بلإنتاجية لإيجابية في لأخالق و السياسة و القناعة التي تولد لإيمان بمبدأ التداول على المسؤوليات وإتاحة الفرص لأجيال المستقبل التي اختزل طموحها في مجلس أسفل مصغر للشباب أجهض طموحات لأمة وإبداعاتها
> فالخير كله في الشباب
< المهندس:محمد سالم ولد اكرامه )العيدود(