فوزي بشرى: لو كان للجنة باب للغة لدخل منه الموريتانيون

اثنين, 06/12/2017 - 18:27

قال الصحفي الكبير في شبكة الجزيرة القطرية فوزي بشرى إنه “لو وجد في الجنة باب اسمه باب اللغة كباب الريان للصائمين لدخل الموريتانيون من ذلك الباب أكثرهم وما دخل معهم من غيرهم إلا قليل”، مضيفا أنهم “لو طلبوا رشد الحكم طلبهم صفاء الكلام لا تعلق به عالقة من خطأ لأصبحوا مثالا تتوسمه سويسرا وتتطلع اليه بريطانيا وكل الديمقراطيات العريقة والناشئة”.

وأضاف بشرى المعروف بقوة تقاريره وجزالة لغته: “سعيد بهذه الصرامة التي تطلب الكمال فيما تسمع وتقرأ”، غير متناسٍ “ترخصها الشديد مع ولدعبدالعزيز حتى لكأنه نبي أرسل في غير قومه فما يدري ما يقولون وما يدرون ما يقول”.

وقال بشرى متأسفا على تقرير له بثته الجزيرة مؤخرا: “جفلت حين سمعت التقرير الذي كتبته وسجلته دون أن اسمعه !! قلت لا يمكن. كيف حدث هذا؟ كيف صار الرفع مكان الخفض ؟”.

واعتبر بشرى أن “أكبر مجزرة تتعرض لها لغة على وجه الأرض” تأتي على يد (زعماء) الشعوب العربية، رائيا “أن سدنة اللغة في موريتانيا يقيمون في تلك الأيام مأتما وعويلا وينادي واحدهم على الآخر وا فاعلاه وا كسراها وا مجروراها”.

ويأتي المقال الذي تحدث فيه بشرى عن “باب أهل موريتانيا في الجنة” أياما بعد تقرير له عن أزمة الخليج تعرض لبعض النقد في لغته ومضمونه عن موريتانيا، غير أن نص المقال تضمن إجلالا لموريتانيا ومكانتها في اللغة لدرجة تبرير خطإ أحد كبار ممثليها الدوليين في آية قرآنية، غير مستبعد أن يكون ما وقع في التقرير من “صلاح المبعوث الدولي الموريتاني”.

السراج

القسم: