
نظمت مدرسة التعليم التقني والتكوين المهني الصناعية في نواكشوط، بالتعاون مع هيئة لابورال الإسبانية، اليوم السبت في نواكشوط حفلا لتوزيع إفادات تكوين لصالح 40 شابا تم تكوينهم في مجال الأشغال العمومية.
وفي كلمة بالمناسبة، أوضح الأمين العام لوزارة التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، السيد أمادي ولد الطالب، أن افادات التكوين المقدمة من مدرسة التعليم الفني والتكوين المهني الصناعي، مرفقة بشهادات معتمدة في الاختصاصات ممنوحة من هيئة لابورال للبناء الإسباني.
وأبرز أن هؤلاء الشباب استفادوا من تكوين نوعي في الأشغال العمومية، لافتا إلى أن التكوين جرى مناصفة ما بين المؤسسة والمقاولة، مما سيمكن من تلبية متطلبات سوق العمل من حيث التأهيل والمهارة، والمساهمة في سد النقص الملاحظ في اليد العاملة، وما لذلك من انعكاس إيجابي على السوق المحلي.
وقال إن النشاط يندرج ضمن مكونة تحسين جودة مخرجات التكوين المهني والأهمية القصوى التي يوليها فخامة رئبس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للتكوين المهني وللطبقات الهشة، تلك العناية التي تجسدها حكومة معالي الوزير الأول، السبد المختار ولد أجاي، تنفيذا لبرنامج “طموحي للوطن”.
وأوضح أن قطاع التكوين المهني شهد في الفترة الأخيرة تعاونا مثمرا مع العديد من الشركاء، مشيرا إلى أن هذا النشاط يشكل تجسيدا لاتفاقية شراكة بين مدرسة التعليم الفني والتكوين المهني الصناعية بنواكشوط، وهيئة “لابورال للبناء الإسبانية”، لتكوين الشباب الموريتاني في مختلف المجالات المهنية التي يحتاجها سوق العمل، وتأهيل بعض الورشات، واقتناء المعدات الضرورية للتكوين.
وثمن الجهود الإسبانية والتعاون المثمر بين البلدين، وما له من انعكاسات إيجابية كبيرة، مشيدا بجهود هيئة لابورال للبناء الاسبانية، إضافة لحكومة جزر الكناري، وما تحلى به المستفيدون من جد ومسؤولية طيلة فترة التكوين.
من جهته عبر السفير الإسباني المعتمد لدى موريتانيا، بابلو باربرا غوميز، عن سعادته بحضور هذا الحفل، مشيدا بما أظهره المكونون من التزام وقدرة وإرادة للوصول لهذه اللحظة.
واستعرض بعض مجالات التعاون بين البلدين كالبرنامج التجريبي”تيرا فارم” الذي يهدف إلى تحقيق احتياجات المواطنين ومواجهة التحديات بحلول ملموسة تعتمد على التكوين كطريق مباشر نحو التشغيل.
وثمن جهود حكومة جزر الكناري على المبادرة، والتزامها الراسخ اتجاه المنطقة، موضحا أن الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، ستنضم كشريك للبرنامج في مرحلته القادمة، مما سيمكن من تعزيز أثره وتوسيع انتشاره، لتكوين المزيد من الشباب.
ولفت إلى أن هذا البرنامج يندرج في إطار علاقة قوية ومتواصلة بين موريتانيا وإسبانيا ظلت تتعزز باستمرار من خلال عدة مبادرات في مجالات مختلفة، مشيرا إلى أن التنمية البشرية وتشغيل الشباب تحظى بأولوية مشتركة.
بدوره عبر المتحدث باسم المستفيدين من التكوين السيد عبد الله محمد، عن شكره لكل من ساهم في تحقيق هذا الحدث الهام، مؤكدا أن هذا التكوين سيكون له انعكاس إيجابي على حياتهم، من خلال دعم وتعزيز الخبرات والمهارات الوطنية.
من جانبها عبرت منسقة مشروع “تيرا فارم”، السيدة نايرا دلكادو، عن شكرها لكل الأطراف على التزامهم بالتكوين والممارسات المهنية في إطار المشروع التجريبي “تيررا فيرما”، موضحة أنها تابعت التكوين طوال فترته.
وأكدت للمستفيدين أن ما اكتسوه من خبرات في المجال سيكون له الأثر البالغ في حياتهم مستقبلا، وسيصبحون مهنيين في مجال البناء والحديد.
أما ممثلة حكومة جزر الكناري، السيدة آنا أورتيز د لانزاكورا، فقالت إن برنامج التعاون يرتكز على قناعةٍ واضحة، هي التكوين الموجه نحو التشغيل من أجل بناء مستقبل مزدهر.
.وأضافت أن الهدف من البرنامج هو الاستمرارُ في تكوينِ من يرغب في التخصص في مجالات جديدة، وإيجاد يد عاملة في مجالات مهمة كالبناء