اكدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) على ضرورة إنشاء مرفق عالمي لتمويل استيراد الأغذية وذلك لمساعدة البلدان الفقيرة على التعامل مع ارتفاع الأسعار نتيجة للحرب في أوكرانيا.

وقالت المنظمة إن الهدف هو زيادة الإنتاج الزراعي العالمي والإنتاجية بطريقة مستدامة، ضمن المقترحات التي وضعتها منظمة الأغذية والزراعة استجابة للأزمة في أوكرانيا.

وذكرت المنظمة بأن روسيا وأوكرانيا تعتبران طرفين مهمين في سوق الغذاء العالمي، حيث تعتمد حوالي 50% عليهما فيما لا يقل عن 30% من احتياجات استيراد القمح. وتعد روسيا أيضا مصدرة رئيسية للأسمدة.

كما احتلت روسيا في العام 2020، المرتبة الأولى في تصدير الأسمدة النيتروجينية، وثاني أكبر مورد للبوتاسيوم، وثالث أكبر مصدر للأسمدة الفوسفورية.

ودفع الصراع في أوكرانيا مؤشر الفاو لأسعار الغذاء إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، مما أثر على الفئات الأكثر ضعفا، وذلك في ظل الضغط الذي تتعرض له الميزانيات بسبب جائحة كوفيد 19، كما أن ارتفاع أسعار الأسمدة يعرض مستقبل زراعة المحاصيل للخطر على الصعيد العالمي.

وتوقعت المنظمة الأممية أن يؤدي الصراع إلى دفع ما يصل إلى 13.1 مليون شخص إضافي نحو براثن الجوع بين عامي 2022 و2026.

وقال مدير عام منظمة الفاو شو دونيو، في رسالة مصورة، إلى اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين في واشنطن، اليوم الأربعاء إنه "يمكن أن يكون للحرب تداعيات متعددة الأوجه على الأسواق العالمية والأمن الغذائي".

وأكد شو دينو أن هذه المرفق العالمي، سيعتمد بشكل صارم على الاحتياجات العاجلة ويقتصر على البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط ​​من البلدان المستوردة للغذاء، كما أنه سيكمل الآليات القائمة داخل منظومة الأمم المتحدة،

وأشار مدير عام منظمة الفاو إلى أن المرفق العالمي تم اختباره من قبل منظمة الأغذية والزراعة نظرا لتأثيره على الأسواق العالمية، وسيكون مناسبا لإدارته وتوسيع نطاقه. وأضاف.

واعتبر شو دينو أن الدرس المستفاد هو أننا بحاجة إلى زيادة الإنتاج الزراعي والإنتاجية في العالم مع الحفاظ على الاستدامة، مؤكدا أن "قد حان الوقت للعمل معا من أجل القضاء على الجوع وسوء التغذية في العالم."