الفرنسيون يختارون رئيسهم من بين اثنى عشر مرشحا للانتخابات الرئاسية

أحد, 04/10/2022 - 15:47

توجه الفرنسيون اليوم الأحد الى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد من بين 12 مترشحا، للرئاسة وتشيراستطلاعات الراى  إلى ان التنافس الفعلى ينحصر بين 4 مرشحين يمثلون تيار الوسط واليمين وأقصى اليمين وأقصى اليسار.

وقد دعي نحو 48.7 مليون مواطن إلى مراكز الاقتراع لاختيار واحد من المترشحين بعد حملة طغى عليها وباء "كوفيد-19" أولا ثم الحرب في أوكرانيا التي هيمنت على جزء من النقاشات.

وشرع الناخبون في أقاليم ومقاطعات ما وراء البحار في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، ولا سيما مناطق الأميركتين وجنوب المحيط الهادي.

ويرى المراقبون ان هذه الانتخابات ربما تشهد تسجيل أكبر نسبة من العزوف عن التصويت مقارنة بالانتخابات الماضي حيث بلغت نسبة التصويت في حدود منتصف النهار حوالي 25.48%، أي بفارق ثلاث نقاط مقارنة بانتخابات 2017.

وقبل أسابيع فقط، كانت استطلاعات الرأي تشير إلى فوز سهل لماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي، والذي تعزز موقفه بفضل دبلوماسيته النشطة بشأن أوكرانيا والتعافي الاقتصادي القوي، بالإضافة إلى ضعف وتشتت المعارضة.

لكن شعبية ماكرون -الذي ينتمي لتيار الوسط- تراجعت لعدة أسباب، منها دخوله المتأخر الحملة الانتخابية إذ لم يعقد سوى تجمع انتخابي واحد كبير، وهو ما اعتبره أنصاره مخيبا للآمال، وكذا تركيزه على خطة لرفع سن التقاعد تواجه معارضة شعبية، إلى جانب الارتفاع الحاد في التضخم.

في المقابل قامت لوبان، المنتمية لليمين المتطرف والمتشككة بالاتحاد الأوروبي والمناهضة للهجرة، بجولة داخلية، ومنذ شهور وهي تركز على تكاليف المعيشة، كما أنها حاولت الاستفادة من التراجع الكبير في الدعم لمنافسها في اليمين المتطرف إريك زمور.

وحتى الان تشير استطلاعات الراى إلى أن ماكرون سيتصدر الجولة الأولى ويحقق الفوز في جولة الإعادة أمام لوبان في 24 أبريل/نيسان،

وتميل دراسات عديدة إلى أن لوبان والمرشح جون لوك ميلانشون يشهدان منذ أيام مسار تقدم، مما يقلص إلى حد كبير الفارق مع ماكرون.

وارتفعت نسبة المقاطعة عام 2012 في انتخابات الحسم بين فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي، وعادت للارتفاع مجددا في الانتخابات الماضية، ويعتقدُ أن يشمل العزوف عن التصويت نحو ثلث الناخبين.

القسم: