
قدمن السيدة نبغوها بنت حابه استقالتها من رئاسة المجلس الوطني للتهذيب، اليوم الجمعة و اعترافت بأنها “فشلت” في العمل على إطلاق أعمال المجلس الذي ترأسه منذ يوليو 2021.
وكتبت بنت حابه في رسالة موجهة إلى أعضاء المجلس الوطني للتهذيب، عبر مجموعة واتساب خاصة، أنه “بعد عام من الجهود المكثفة من أجل انطلاق أعمال المجلس في ظروف معقولة، أعترف أن كل هذه الجهود باءت بالفشل ولم أستطع تحقيق ذلك”.
وأوضحت أنه بناء على ذلك “أبلغت السلطات باستقالتي من منصب رئيس وعضو المجلس الوطني” وقالت منت حابه مخاطبة أعضاء المجلس: “كنت أرغب في العمل معكم جميعًا، لتوجيه سياسات الحكومة، للسماح بإنشاء نظام تعليمي قادر على تعزيز تقدم بلدنا وتعزيز تماسكه الاجتماعي”.
وخلصت إلى التأكيد على أنها تأمل أن “تختار السلطات أحدكم، وأن ينجح حيث فشلت مع أطيب التحيات”.
وتأتي استقالة بنت حابه بعد ثمانية أشهر من تسميتها لرئاسة المجلس، بموجب مرسوم رئاسي، صادر شهر يوليو من العام الماضي وتعتبر هذه الحادثة من النوادر التى يعترف فيها مسؤول رفيع بفشله ويقدم استقالته وكانت منت حابه ابلت بلاء حسنا عندما كانت على راس وزارة التهذيب بشهادة كثير من المعلمين وكوادر واطر المنظومة التربوية
وتأسس المجلس الوطني للتهذيب شهر فبراير من العام الماضي، ويتبع مباشرة لرئاسة الجمهورية، ويضم 23 مستشارًا، من الخبراء وأصحاب التجربة في مجال التعليم.
وأعلنت الجهات الرسمية أن الهدف من تأسيس المجلس هو إصلاح التعليم في البلاد، وقطع خطوات نحو “المدرسة الجمهورية” التي تعهد بها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
وضم المجلس الوطني للتهذيب أربعة أعضاء يعينهم رئيس الجمهورية، كانت بنت حابه من ضمنهم، وأربعة أعضاء آخرين عينهم الوزير الأول، أما البقية فكان من ضمنها أعضاء معينين من طرف عدة وزراء، وآخرين من هيئات المجتمع المدني.