في هذه الرسالة اخطأ البارون ولد بوعماتو.../ محفوظ الجيلاني

أربعاء, 08/29/2018 - 17:40

الدعوة الى الفوضى والعصيان المدني ولغة التمرد الثوري والسيطرة على السلطة بالقوة اساليب قديمة لم تعد لغة تصلح للتداول في عصرنا اليوم.. لقد عفا الزمن على الشعارات الديماغوجية البراقة التي فاجأنا الثري بوعماتو فجر اليوم بترسنانة مشحونة منها بدلالات ومعاني خطيرة..

لقد اراد الرجل بكلماته العنيفة ومصطلحاته المستهلكة من قبيل المستبد والطاغي ان يفجر ينابيع الثورة والغضب في نفوس الناس وان يزعزع الالفةالاجتماعية والعرقية المكونة لنسيج المجتمع.. لكن ما حصل هو عكس ذالك .

فلم تزد الناس الا تشبثا بنظامها وتعلقا به وبرمزه ممثلا في السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز..

فلايمكن لعاقل ناضج وواعي ان ينجرف في مهالك ومهامه الشعارات التي تموت عند لحظة ميلادها..

لايمكن مطلقا للشعب الموريتاني ان يسير خلف مشاريع الفوضى والدمار والخراب التي كانت السبب في انقراض دول وخراب امم ومحو حضارات..

قد نعارض بعض السياسات وقد ننتقد منهج الصف الاول في حزب الاتحاد وقد نبدي استياءنا من اخطاء هنا او هناك.. لكن حين يتم استحمار الشعب الموريتاني وحشره في زاوية الفوضى والصدام مع نظامه الوطني، فهو ما لايمكن ان نقبل به اونسكت عليه مطلقا..

اليوم تأكد لنا بالدليل القاطع صحة وصوابية ما حذر ويحذر منه السيد الرئيس من وجود جبهة خارجية معادية للتنمية والبناء تريد تعطيل مسيرة البلد واعاقة تقدمه والدوس باقدامها على منجزاته الوطنية وهي بالتأكيد ستبقى عاجرة عن الوصول الى اهدافها القذرة دون الاعتماد على طابور داخلي مندس ..

لذا فان الالتفاف خلف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وحزب الاتحاد من اجل الجمهورية هو صمام الامان والطريق الاوحد لاحباط مشاريع الفتنة والفوضى التي تتسلل الى الداخل عبر اشاعات و شعارات خاطفة ومخادعة..

من هذ المنطق تقع على عاتق العقلاء والوطنيين الصادقيين مسؤولية الوقوف خلف سيادة الرئيس وتلبية دعواته لاحباط هذه المخططات نهائيا..

النشرة المغاربية

القسم: