غرائب الترشحات الاخيرة واطوار الاحزاب السياسية وهستيرية المتسييين دفعت مرشحا عرف نفسه بانه مرشح الرقيا الشرعية وان هدفه من الوصول الى لقبة البرلمان هو تامين الجمعية الوطنية القادمة من الشياطين

فهذا دجل ولحية سوداء داكنة ولاشيء غير ذالك وبحسب برنامج هذا المشعوذ فانه يملك من الطلاسم وفنون الشعوذة ما يستطيع به حرق اي شيطان او جان مارد اراد الاقتراب من الجمعية ... بعض المؤيدين للمرشح ومن باب التندر اشتراطوا ايطال اي مشروع قرار لتعديل الدستور او المساس بالماموريات..

هذا وتعكس هذه الظواهر الاجتماعية الشاذة والمنحطة حجم الانحطاط الثقافي والفكري والخواء الروحي الذي انحدر اليه مجتمعنا في السنوات الاخيرة فاصبحت هناك دكاكين تبيع الريق بالملايين واصبح لها زبناء من علية القوم ..

كما اصبح للانسف الشديد للكزانات والمشعوذين حظوة ومكانة واعتبار وصبحت لهم ادوار جليلة ومواقع متقدمة في المجتمع ويلقون الابهة و القداسة والتقدير والاهتمام في وقت يجد فيه اصحاب الافكار النيرة والمؤهلات العلمية من ارقى الجامعات العالمية انفسهم في غربة تامة رغم انهم على اديم ارضهم وارض اجدادهم..

لقد كان حريا بالعلماء والمشايخ وحملة الفكر التنويري التصدي لهذا التيار الرجعي الانتحاري المدمر للجتمع ولقيم الفعل والانتاج والابداع..وان يغلبوا كفة العقل العلمي وان يحصنوا المجتمع من الخرافات الميتافيزيقية التي تعود للقرون الغابرة..