هدد الناشط الحقوقي صاحب المرافعات الشهيرة عبر شبكة التواصل الاجتماعي " الواتساب"سيدي محمد ولد المصطفى الملقب الخامس بالعودة الى مربع التصعيد ضد نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز والمنظومة السياسية الحاكمة والتي يطلق عليها وصف "بطانة السوء" وقال الخامس في تسجيل تم تداوله مساء اليوم على نطاق واسع بانه اذا لم يلتقى بالرئيس ويتحدث معه في شان
مقترحاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يجملها في وثيقة تضم 30 مقترحا فانه سيدير ظهره للرئيس وسيقطع الصلة بكل الآمال التي علقها عليه مهددا بشن حملة سياسية واعلامية اكثر جدية من سابقاتها. وكان الخامس يكرر في كل تسجيلاته ثقته في النية الوطنية الصادقة للسيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز لكن اباطرة الرشوة والفساد والمرتزقة والمتسلقين الذين كانوا جزءا من انظمة هيدالة وولد الطايع هم من يتولون اليوم دفة الامور داعيا الى الاعتذار من الرئيس ولد الطايع لان مبرر الانقلاب عليه لم يعد مستساغا في ظل استعادة رجاله لمواقعهم في السلطة والقوة والنفوذ.. هذا وتلقى تسجيلات الخامس رواجا واسعا في شبكات التواصل الاعلامي السريع كما تنتشر مرافعاته بسرعة البرق في اوساط المفكرين والنخب السياسية والثقافية وبخاصة في الجاليات الموريتانية المبعثرة في اكثر من بقعة خارج الوطن والتي تجد في انتقاداته للواقع الموريتاني والحلول التي يقترحها ومخزونه اللغوي والتعبيري الأخاذ تجد فيه الطاقة والقوة الدافقة للثورة والتمرد على الواقع الذي تعيشه موريتانيا ورفضها لكل ما يقترحه النظام الحاكم من انتخابات ومشاريع...
وتكاد ردود فعل بعض المتدخلين تضاهي السيد الخامس من حيث الحدة والجرأة والشجاعة في نقد الواقع...
نشير في الاخير الى ان الخامس ومن خلف هذا العالم الافتراضي المسمى الواتساب يقود ثورة ضد كل المفاهيم حيث وجد فيه متنفسه الوحيد للتواصل مع الناس عبر الأثير ومن خلال ملكة الاستماع ومدى تاثير هذه الحاسة في تلقى الأفكار والتأثر بها بسرعة. وقديما قيل انه عن طريق النظر يتصل الناس بالأشياء لكن عن طريق الاذن يتصلون بالاحياء والفرق بعيد بين الحالتين لهذا السبب أراد الخامس الاتصال عبر تسجيلات صوتية ليزود الناس بالأحاسيس الاجتماعية والتأملات الذهنية وقد جاء التجاوب معه سريعا..
"النشرة المغاربية"