من يتابع تصريحات وصراخ الرئيس التركي وتهديده لامريكا يتوهم ان الرئيس  اردوغان اصبح في مستوى كاسترو او معمر القذافي..  او انه اصبح ثوريا من طراز نادر.. فمنذ ان اعلنت الولايات المتحدة عن اجراءات عقابية للنظام التركي على خلفية اعتقاله لقس امريكي تتهمه بالتواطئ مع المفكر ورجل العمل الانساني فتح الله كولن والرئيس التركي لايكاد يفارق شاشات التلفاز بتصريحات نارية وتهديد ووعد ووعيد تجاه امريكا..

الحقيقة ان اغبياء امتنا العربية قد يتوهمون ان الرئيس التركي اصبح يشكل املا  لهم ، وانه قد يعلن الحرب على امريكا الظالمة المتصهينة الصليبية..

وان بمقدروه ان يهدد مصالحها وان يعارض نزواتها في تركيا والمنطقة ..

لايعرف كثيرون ان الرئيس التركي يسعى الى تحسين صورته  وتلميع وجهه الاشوه عقب جرائمه الفظيعة في سوريا والمنطقة..

لكن  قبل ذالك كله على العقلاء من امتنا ان يتاملوا وان يتريثوا وان يقيسوا الامور بميزان العقل والحكمة والمنطق..

عليهم ان يعرفوا ان ما يقوم به الرئيس التركي من عروض السرك البهلوانية ما هي الا تمثيليات هزلية سيئة الاخراج هدفها خداعنا وتهيئة الانفس لموجة جديدة من الحروب الامريكية في المنطقة والتي تكون تركيا هي مطيتها كما كانت في السابق..

هل يستطيع الرئيس التركي المكبل بالناتو ان يقول لامريكا لا.. وهل يستطيع ان يخرج عن منظومة الاهداف الاستراتيجية لحلف شمال الاطلسي منظومة الاستعمار الغربي والامريكي المعدة للتدخل والانتداب وفرض السيطرة على الشعوب الاخرى..

الم تكن تركيا خلال الازمة السورية هي القاعدة الخلفية للمنظمات الارهابية من داعش وقاعدة ونصرة واخواتهم من المنظمات الاجرامية؟

ثم ان تركيا تختلف مع العدو الصهيوني على المستوى الاعلامي لاكثر من سنة  فمالذي قدمته للقضية الفلسطية ولهذه العلاقة  العار الم تزداد قوة وتشعبا.. اليس التنسق الامني والعلمي والتقني والتجاري بين تركيا واسرائيل الاقوى في المنطقة.. الا يتولى رجل الاعمال المقرب جدا من الرئيس التركي بناء السفارة الامريكية في القدس؟ 

هذه هي تركيا الدولة الهجينة عميلة الاستعمار الاطلسي وبوابة الشر الامريكي  والصهيوني الموجه لامتنا ..

هذه هي تركيا وهذا هو الرئيس التركي المخادع.. فلايغرنكم صراخه...

محفوظ الجيلاني

النشرة المغاربية