ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻮﺟﻪ ﺃﻧﻈﺎﺭﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﻧﺪﻳﺎﻝ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﺎﻟﻢ ﺁﺧﺮ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﺪﺓ ﻛﺮﻭﺍﺗﻴﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻛﻮﻟﻴﻨﺪﺍ ﻏﺮﺍﺑﺎﺭ ﻛﻴﺘﺎﺭﻭﻓﻴﺘﺵ ﺗﺨﺘﺰﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ، ﻭﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ، ﻭ ﺗﻮﺍﺿﻌﻬﺎ ،ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ، ﻭﻣﻊ ﺭﻋﻴﺘﻬﺎ ، ﻓﻬﻲ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪﺓ ، ﻭﺍﻷﺏ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ ، ﻭﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ ، ﻭﺍﻟﻤﻨﻘﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ،ﻳﺸﻬﺪ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺘﺎﻣﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺩﻭﻟﺘﻬﺎ ، ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﺷﻬﺪ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ، ﻣﺪﺭﺑﺔ ، ﻭﻃﺒﻴﺒﺔ ﻧﻔﺴﺎﻧﻴﺔ ، ﺗﻮﻫﻢ ﻻﻋﺒﻴﻬﺎ ، ﻭﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻫﺎ ، ﺃﻥ ﻣﺎﺗﻠﻘﻔﺘﻪ ﺷﺒﺎﺑﻴﻜﻬﻢ ﺃﺣﻼﻡ ، ﻭﺧﻴﺎﻝ ، ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺣﻠﻴﻔﻬﻢ .
ﻧﻌﻢ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺮﻭﺍﺕ ، ﻣﻌﻨﻮﻳﺎ ،ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﻫﺰﻳﻤﺔ ، ﻭﺍﻟﻔﻮﺯ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﻮﺯ ، ﻭﺍﻧﺘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺮﻭﺍﺕ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎﻝ ﺭﻭﺳﻴﺎ ٢٠١٨ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺮﻭﺍﺕ ﺑﺈﻧﺘﺨﺎﺑﻬﻢ ﻟﺴﻴﺪﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﻜﻞ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ، ﻻﺗﺤﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ، ﻭﻻ ﺍﻟﺠﺎﻩ ، ﻭﻻ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ، ﻭﻻ ﺍﻟﺒﺬﺥ ، ﻭﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ، ﻭﺍﻟﺬﻫﺐ ، ﻭﻻ ، ﻭﻻ، ﺃﻱ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ ، ﺍﻭ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ، ﻭﻻ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ، ﻭﻻ ، ﺍﻻﺑﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﺸﻴﺪﺓ ...
ﺍﻧﺘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺮﻭﺍﺕ ، ﺑﺈﻧﺘﺨﺎﺑﻬﻢ ﻟﺴﻴﺪﺓ ، ﺗﺠﺮﺃﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻟﻢ ﻳﺘﺠﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ، ﺭﺋﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ، ﺃﻭ ﻣﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ، ﺃﻭ ﻗﺎﺋﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺩ ... ﺍﺭﺟﺎﻉ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻹﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻰ ﺧﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ؟ ؟ ﻭﺗﻘﻠﻴﺺ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻴﻨﻬﺎ ، ﻭﺍﻹﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻹﻗﺘﺮﺍﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ، ﻭﺍﻹﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﻮﺝ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ، ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﺴﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻜﺮﻭﺍﺕ ،ﻻ ﻏﻴﺮ .
ﻛﻢ ﺃﻧﺖ ﻣﺜﻴﺮﺓ ،ﻳﺎ ﺍﻛﻠﻮﺩﻳﺎ ، ﻭﻛﻢ ﺳﻴﻔﺸﻞ ﻣﻦ ﺯﻋﻴﻢ ، ﺍﻭ ﺭﺋﻴﺲ ، ﺃﻭ ﻣﻠﻚ ، ﺍﻭ ﻗﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺗﻘﺸﻒ ﻗﻴﻢ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻮﻟﻴﻨﺪﺍ ﻏﺮﺍﺑﺎﺭ ﻛﻴﺘﺎﺭﻭﻓﻴﺘﺶ ﺭﺋﻴﺴﺔ ﻛﺮﻭﺍﺗﻴﺎ ، ﻛﺘﺒﺖ ﺇﺳﻤﻬﺎ ،ﺑﺄﺣﺮﻑ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ،ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ، ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺧﺘﻂ " ﻏﻴﺮﻫﺎ " - ﻭﺑﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺃﻋﻈﻢ - ﺇﺳﻤﻪ ﺑﺄﺻﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﻃﻴﻦ
ﻛﻮﻟﻴﻨﺪﺍ ﻏﺮﺍﺑﺎﺭ ﻛﻴﺘﺎﺭﻭﻓﻴﺘﺶ ﺭﺋﻴﺴﺔ ﻛﺮﻭﺍﺗﻴﺎ .. ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺔ .. ﻛﻮﻟﻴﻨﺪﺍ كيتاروفيتش .. ﺳﻴﺪﺓ ﺍﻟﻘﺮﻥ .!