السيد الرئيس على قدر أهل العزم تأتي العزائم.... ، عزمت ، و هاتفت ، وسافرت ، و أصررت على حل الأزمة الغامبية ،فنجحت في ذلك ، و أخمدت نيران بدت أعمدة دخانها تتصاعد في الأفق ، فعمت ألحان السلام ، عواصم السلام ، و منظمات السلام ، و الدول المناصرة للسلام ...
السيد الرئيس .. حتى لا نطأطأ الرؤوس ، وحتى تبقى الهامات عالية - كما كانت - وحتى لايدهس العلوج بحذافرهم ما انجزه الأبطال ، بإدعاءات واهية ، وبذرائع شتى ، فمن حكمة الحكيم أن تتصرف بالحكمة ، وفي الوقت المناسب .
السيد الرئيس إن أزمة غامبيا لاتكمن في رحيل يحيى جامى كما كان يحتسب البعض بل هناك نوايا مبيتة لإحتلال غامبيا و ابتلاعها وبطريقة مقننة ،الشعب الغامبي لم يرفع إلا اغصان الزيتون ابتهاجا بحل الأزمة ، والشعب الغامبي لم يتظاهر ضد الإيكواس ، والشعب الغامبي لن يتظاهر ،ولن يتباكى على جامى ،بل جامى هو الذي بكى مبتسما وعيناه تذرف الدموع حينما ركب الفضاء تاركا خلفه الأهل و الأرض والخلان فما ينتظر الوغد آدم بارو في المنفى ؟
السيد الرئيس ، الجيش الغامبي لن يفتح رصاصة واحدة في وجه قوات الإيكواس ، والجيش الغامبي أعلن ولاءه لدمية السنغال قبل أن تدخل الإيكواس فبأي مبررهذا دخول الجيش السنغالي قبل الإيكواس نفسها الأراضي الغامبية ؟
التطاول على المبادرة الوطنية في غامبيا هو تطاول على السيادة الوطنية و الشيئ الوحيد الذي ندركه أننا لانعرف سوى دمية واحدة للاطفال ولا نعرف دمية من الرؤساء سوى آدم بارو .
الحرب خراب والدفاع عن المصالح واجب و التقليل من نفوذنا اقليميا هزيمة لنا وإهانة لكرامتنا و خروجنا من المشكلة الغامبية بمثابة محونا من الوجود فإلى الأمام نحو غامبيا بالحكمة والشراكة البناءة والصراع من اجل البقاء مع الآخرين .
محمد ول سيدي المدير الناشر / موقع اركيز انفو