![](http://elmijhar.info/sites/default/files/styles/large/public/field/image/news1.661262.jpg?itok=fIGqVDFH)
أحداث التاريخ تصنعها الأمم ويقودها الأبطال ، ولكن ،من النادر أن يصنع بطل " أمة " ! تواصى قادتها عملياً أن تبقى خارج السرب ، متقوقعة على ذاتها ، لاهي من العالم ، والعالم منها ، قد تشغل حيزاً من الكوكب ، إلا أنها بحكم واقع الواقع ماهي إلا كيان يختلف كليا ً عن كل الكيانات التي تحيط به سواء من القرب أو البعد .
الحدث التاريخي الجديد ، والذي هو حديث اليوم ، انعقاد القمة الإفريقية 31 في نواكشوط ، كما كان حديث الأمس انعقاد القمة العربية بنواكشوط .
البطل الذي صنع للأمة مجدها ، و أصان وحدتها ، و وثق تاريخها ، و اعتنى بمقاومتها ، و حولها من بلد مجهول ، الى بلد معلوم هو الرئيس محمد ولد عبدالعزيز ، الذي عز عليه بلده ، الذي أثخنته جراح الفساد قبله ، فكانت الغيرة على الوطن ديدنه : فجعل من محاربة الفساد و المفسدين شعاراً ، والٱهتمام بالخدمات الأساسية أولوية ، والبنية التحتية هدفاً ، حتى صارت التجمعات الريفية توازي المدن ، البطل هو الرئيس محمد ولد العزيز ، الذي دفعته الغيرة على الوطن الى بناء مطار و قصر للمؤتمرات وتعبيد الطرق و فتح معاهد وكليات فلم يكن النجاح في الداخل أقل منه في الخارج إذ تعيش الدبلوماشية الموريتانية أزهى أيامها من القمة العربية الى القمة الإفريقية الحالية بنواكشوط .