من نيويورك الى موسكو المواقف المشرفة اعز من ملء البطون!

سبت, 06/16/2018 - 08:32

وتتعدد الألقاب  ، بتعدد البطولات ،  على أرض الوطن ، وفي المحافل الدولية :
من نيوييورك الى موسكو انبعث شيخو تورى جديد ، و ديغول جديد ، و أحيت الغيرة ، والمجد ، والعظمة ، ما يعرف بحركات التحرر من جديد إبان الحقبة الإستعمارية .
نعم ، انبعث شيخو تورى جديد ،  وعبد الناصر جديد ... إنه الرئيس محمد ولد عبدالعزيز ، فلو عدنا قليلا أو كثيرًا الى النصف الثاني من القرن الماضي لتذكرنا جميعا قولة البطل الغيني شيخو تورى للجنرال الفرنسي ديغول عندما أراد الأفارقة الإستقلال عن مستعمرتهم...(نريد الحرية في ظل الجوع ، ولا نريد الغنى في ظل الإستعباد ) وجه الشبه بين الإثنين شيخو تورى و الرئيس عزيز ، هو نفسه الوارد بين الجنرال ديغول المتحفظ وقتها ، أو الرافض لحرية واستقلال  المستعمرات الفرنسية ، وإن كان الأول أكثر وعيًا ورزانة من   الرئيس الأميريكي دونالد ترمب الذي وعد دول  العالم إن لم تجاري الولايات المتحدة في مواقفها ، من هنا ركبت شجاعة ولد عبدالعزيز مركبة الفضاء وصوت مندوبه " بلا " في نيوييورك ضد قرار الرئيس الآميريكي دونالد ترمب القاضي بتحويل سفارة آميريكا من تل أبيب الى القدس  ، ثم هبطت به المركبة مرة ثانية  في سماء موسكو ، وصوت لصالح الشقيقة المغرب في الترشح  لإستضافة مونديال 2026 ، دون ذل ، أو جبن ، لم يعبأ عزيز ، بمساعدات آميريكا ، ولا بقوة آميريكا ، ولا بغطرسة رئس أمريكا ، بل كانت الشجاعة ، والعظمة ، والتضحية ، تحدوه، وهذه الخصال النبيلة ، ظهرت جلية في اكبر عواصم ، ومدن العالم ، و بجملة واحدة فلئن إنبطح زعماء كبار ، في كل قارات العالم ، خنعوا لرهبنة ترمب ، و ذلوا ، و أذلوا فإن عزيز العزة قال للخذلاء :في  نيوييورك و موسكو :أن المواقف المشرفة أعز من ملء البطون .

القسم: