محمد ولد سيدي يكتب: ايرا والبعث موت وحياة!

جمعة, 06/01/2018 - 10:04

إيرا والبعث : موت وحياة !
وأخيرا سقطت ورقة التوت : موت إيرا ! وحياة الصواب !!لقد كان ٣١ _٥ _٢٠١٨ يوم تاريخي ، وبداية عهدة جديدة ستغير المنحى السياسي والإجتماعي للأحزاب التي كانت تقتات على فتات شعبية إيرا في أطراف المدن والقرى والأرياف .
نعم سقطت ورقة التوت يوم تمنطقت " مليشيات " إيرا بأحزمة حزب الصواب واختفت شعارات إيرا ، وخطاب إيرا الجهنمي اللاذع من المشهد وهنا يطرح أكثر من سؤال :
من المستفيد من جمع المتناقضين إيرا والبعث وماهي انعكاسات ذلك على اللحمة الإجتماعية ؟
السياسة مصالح و متغيرات بعضها مؤلم وبعضها الآخر عكس وهنا يمكن لنا ان نسبر أغوار الإنقلاب الفكري والتحول في المواقف ظرفيا لكلا القيادين د.عبدالرحمن ولد حرمة رئيس حزب البعث القومي و بيرام ولد الداه ولد اعبيدي الحقوقي الحداثي الذي لم يسلم أي سياسي أو فقيه من بذاءات لسانه قبل ٣١ _ ٥ _ ٢٠١٨ الآن و بعد أن وقع الإلتحمام من جديد وبتبريرات واهية او منطقية فإن الرابح الأول هو البعثيين قبل الإيراويين وإن كانت الإستفادة مشتركة بالحصول على تمثيل شعبي في الإستحقاقات الوطنية وعليه يمكن القول أن شخصية د.عبدالرحمن ولد حرمة ستختزل "استعارة " عن حزبه في شخصية بيرام ولد الداه ولد اعبيدي مثلما هو الحال مع مسعود  والناصريين في سالف الدهر .
ربما يكون الخوف من سحب رخصة التشريع والحل هو السبب في لجوء البعثيين لإيرا إذاما ارادوا البقاء و الاستمرارية فحزب لم يستطع أن يحصل على مستشار ولم يكن له من الوجود إلا في اماكن مأجرة و استصدار بيانات أو تخليد ذكريات هو الرابح الأول والأخير من جمع المتناقضين البعث و إيرا .
لقد غابت إيرا ؛ماتت إيرا خطابيا ولم يكن لها من الوجود البتة في اعلان المبادئ غداة توقيع الشراكة بين القياديين د.عبدالرحمن ولد حرمة و بيرام ولد الداه ولد اعبيدي اللهم سرايا أطلال مما يطلق عليهم حراس بيرام الذين أداروا تنظيم الحفل أحسن مايمكن .
لقد سقطت ورقة التوت بموت إيرا !بيد أن موتها هذا كحركة تتبنى فكرا تحرريا شرائحيا تجزيئيا كاد أن يعصف بأمن و استقرار البلد ، و بإنضمام حركة إيرا لتيار البعث تحت مسمى تنظيم سياسي واحد تكون الخطوة هذه تعزيز لللحمة الإجتماعية ونكسة للحركات ذات البعد الإفريقي كإفلام ولاتلمس جنسيتي .
خلاصة القول يبقى الكبار كبار ! من أمثال د.عبدالرحمن ولد حرمة و بيرام ولد الداه ولد اعبيدي ويبقى الوطن اكبر من ذلك غير ان اتحادهم هذا مكسب للوطن سيكون له مابعده مستقبلا ، كما أن احتضان الصواب لحركة إيرا يعتبر ضخ دماء جديدة لحزب الصواب ؛ وماكينة جديدة لحزب لم يألف الفوز في أي استحقاق انتخابي : لا مستشار بلدي ؛ ولا عمدة ، ولا نائب ، ولاشيخ ...وبمشاركة جماهير إيرا في الإستحقاقات القادمة يمكن لحزب الصواب أن يسجل أرقاما قياسية في الماراتونات السياسية القادمة .
موريتانيا متصالحة مع ذاتها تجمعنا .
 

القسم: