اركيز:منطقة شمامة من الإهمال والمعاناة الى التنمية والنهوض

أربعاء, 05/30/2018 - 11:24

ظلت منطقة شمامة بمقاطعة اركيز والى وقت قريب وكرا لثالوث : الفقر و الجهل و الأمراض و ظلت على هذه الحالة المأساوية من الإستقلال حتى العام 2009 حيث بدات بوادر تحسن الظروف المعيشية و الخدمية تدخل قراها ذات الكثافة السكانية العالية شيئا فشيئا من شبكات مياه الى بناء التجمعات المدرسية و تشجيع التعاونيات النسوية وصولا الى استصلاح آلاف الأراضي الزراعية فضلا عن تدشين العديد من النقاط الصحية .
1 - المياه 
لم يألف سكان شمامة المياه الصالحة للشرب قبل مجيء الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رغم الحيز الكبير الذي تتواجد فيه قرى و تجمعات مايعرف بآدواب فمن استعمال المياه الراكدة و المستنقعات و الآبار الملوثة الى شبكات المياه الجوفية او المصفاة من الخلجان فإلى جانب مساعدات المنظمات والهيئات الخيرية وبتوجيه من الدولة لمساعدة بعض هذه القرى كما هو الحال مع جمعية العون المباشر الكويتية التي زودت قرى عكير وام اسليمان و اطويلة و البصرة و اطويلة بالمياه الصالحةللشرب قامت الدولة بإمداد تجمعات الوفاء و عثمان بن عفان بشبكات مياه صالحة للشرب عن طريق استغلال بحيرة جوفية تمتد من اوليكات الى لمحارية اما القرى المطلة على البحيرات ولم تكن بها بحيرات جوفية فقد تم تزويدها بالمياه عن طريق التصفية ومن أهم القرى المستفيدة من هذه الحالة قرى أم القرى بمركز انتيكان الإداري و انتيكان ونصرة 1 وقرى اخرى تابعة لمركز لكصيبة الإداري اهمها البزول 1 والبزول 2 وقرى اخرى تقطعها الروافد النهرية وفي الضفة الغربية من منطقة شمامة حظيت قرى تجمع التيشطيات بشبكة مياه تمتد على مسافة 20كلم تضم قرى التيشطيات و الرباط و تبوك و احسي تورجة و بغداد وشيخ الحسن 12/12 و العدالة و ظهر اندر والخريرات .
2 -  الزراعة 
رغم سنوات الجفاف الذي ضرب منطقة الساحل مطلع السبعينيات من القرن الماضي حافظت منطقة شمامة على أكبر كثافةسكانية نظرا لظروف التنمية التقليدية كالزراعة والرعي فضلا عن الغطاء النباتي الكثيف و المتنوع ولما هاجر آلاف السكان قراهم و أماكنهم الأصلية صوب المدن  من اجل لقمة العيش و الاستفادة من الخدمات الاساسية ظلت منطقة شمامة في بحيرة اركيز  تكتوي بالحرمان والاهمال من تلكم الخدمات الضرورية طيلة العهود الماضية ومع وسول ولد عبدالعزيز ودع ساكنة شمامة الإهمال واللامبالاة حيث كانت التدشينات في هذا الغرض فصلية أو سنوية ومن اهم هذه الاستفادة او اللفتات العناية بالزراعة في منطقة بحيرة اركيز مايلي :
_  مشروع بكمون بالضفة الجنوبية من بحيرة اركيز 
تم تدشبن مشر ع بكمون في 30 /6/2013 ويضم 700 هكتار وقد استصلح منها 590 هكتار استفادت منها 4000 اسرة من 9 قرى منها على الخصوص قرى بكمون و ام اسليمان و عكير وااطويلة وانخيلات والبصرة ...وقد خصص بعضا من هذا المشروع للتعاونيات النسوية لزراعة الخضروات .
_ الضفة الشرقية 
تم تدشين استصلاح الضفة الشرقية في 17/7/2017 تحت اشراف ولد عبد العزيز ويضم 2400 هك  ومن المقرر ان تشهد المنطقة طفرة اقتصادية وفق الخبراء نظرا لخصوبة التربة هناك و مدى وعي السكان بأهمية و جدوائية الزراعة حيث سيستفيد آلاف السكان من الشرائح الهشة  في الضفة الشرقية من بحيرة اركيز بعد استصلاح  المنطقة الشرقية .
يبقى جانبا مهما في التنمية لم تحظى أوكار الفقر بجانب منه هو خدمة الكهرباء وحسب المعلومات فإن تجمعات عديدة ستستفيد من الكهرباء في القريب العاجل .
منطقة شمامة في مقاطعة اركيز من الإهمال والتهميش طيلة العقود الماضية  الى التنمية والنهوض في عهد الرئيس  محمد ولد عبدالعزيز .

القسم: