UPR -لكي لا تموت مرتين!

اثنين, 05/07/2018 - 13:43

شهد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم مرحلة صعبة من الصراعات القوية خاصة بعد حل مجلس الشيوخ و المصادقة على التعديلات الدستورية الأخيرة وهو ما انعكس سلبا على أداء الحزب و  تماسكه ،هذا الخلل البنيوي أدى برئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز إلى أخذ المباراة نفسه بتعيين لجنة مشتركة  من الحكومة و شخصيات حزبية عهد إليها إصلاح الحزب و لملمة شمله وهو ما توج بالفعل في مؤتمر تشاوري ﻹصلاح الحزب أولى خطواته إجراء عملية انتساب شاملة للحزب على مستوى التراب الوطني ،ولكن ماذا بعد تلك النشوة ؟
حسابيا برهنت نتائج الإنتساب لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية أنه هو الأقوى ميدانيا إذ زاد عدد المنتسبين لUPR على عدد المصوتين في الإنتخابات الرئاسية الماضية وهذا إن دل على شيء فإنه يدل ثقة المواطن البسيط في السلطة الحاكمة ممثلة في الرئيس و كافة وزرائه وإدارييه و هو ما ترجمه وزراء و قادة في تغريدات في مختلف وسائل التواصل الإجتماعي . 
إن خطوة الإنتساب و العمل على تغيير هيئات الحزب خلطت كل الأوراق و الأسوأ من ذلك أنها أذكت الصراعات القبلية القبلية و قطعت الكيانات الإجتماعية و السياسية إلى أشلاء في كل الدوائر الجغرافية في البلديات الريفية و المقاطعات الداخلية و المدن الكبرى ،موت قوى وازنة ،وصعود أخرى لم تكن كائنة أصلا ...
و لتجاوز هذه المحن و الخطط الكارثية على الحزب وعلى الدولة معا فإن التقوي بمسائل تجاوزها الزمن ليس هو الحل إنها الخيبة والفشل ؛فعندما تشعر بأنك قادر على أن تكون زعيم قبلي  ،و تثابر  للوصول لتتزعم أخيرا " قبيلة " دون شعب فتلك خيبة ألم !
وسط هذا المعطى ، و الجو المظلم ،و الجفاف الضارب أطنابه ، و نظام قاب قوسين أو أدنى من الرحيل ، و معارضة تحشد ، و تتوعد  ؛ لقادم الأيام في بلاد السيبة ،فهل سيتجاوز U P R الإمتحان الصعب أم أن الإنتساب و تجديد الهيئات الحزبية ستكون الضربة التي قصمت ظهر المطى طرف المجن ؟
التحرير

القسم: