أقيمت مسيرات 29/4/2018 المخلدة للذكرى الخامسة على انطلاقة الميثاق الوطني من أجل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية لشريحة لحراطين ورغم الدعاية القوية لحشد أكبر كم على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي  فإن النتائج جاءت مخيبة شأنها في ذلك شأن حصيلة خمس سنوات : مسيرة سنوية أو تجمعات داخل قاعات مغلقة أو ندوات في فنادق أو في مؤسسات عمومية كالمعرض ،ودار الشباب القديمة أو الجديدة ؛الآن وبعد ما صاحب هذه الذكرى ماسخب ولغط و صراع و شجار بين الإخوة الغاضبون على أوضاعهم المؤلمة فإن اجراءهم هذا زاد من أوجاعهم نخب تتآكل و  تتفكك    و قواعد   تخسر .
مهم حضور كل القوى الحية معارضة كانت أو موالية ،لكن من الأفضل أن تكون بعيدة عن المزايدات السياسية رغبة في التقرب و سعيا إلى زيادة الميزان الإنتخابي والسؤال الذي يطرح نفسه هو :
إذا كان القيمون على الميثاق يوجهون الدعوات إلى كافة الأحزاب السياسية و النشطاء والفاعلون في الهيئات النقابية من أبناء الوطن فلماذا لايدعوهم أصلا لحضور المؤتمر مسودة الميثاق طالما أن المسألة مسألة وطنية و إجتماعية ينبغي أن يناقشها البيظان ولكور ومادام أن المشكلة مشكلة وطنية صرفة ؟ 
لقد رأينا التياب من حركات كانت تحسب متطرفة ؛ تقود المسيرة ؛ إلى جانب شخصيات من الموالاة و المعارضة و التكتل جنبا إلى جنب مع مؤسسي الميثاق الذين تفننوا في الفرقة و الشتات ما جعل بعضهم ييئس و يصاب بالإحباط إلى درجة القيام بشن حملات مضادة لمسيرة  29/4/2018 وهو ما انعكس سلبا على مستوى الحضور الجماهيري في نقاط التواجد .
إن جماعة تريد أن تكون يجب أن تنظر بالحسبان إلى واقع الدول والشعوب فرض الذات بالتكتلات ولا شىء غير ذلك حتى الدولة القديمة لا مكان لها إن لم تندمج في نظام اقليمي معين .
الميثاق خيبة ، و فشل سياسي  ،  و انحطاط  إجتماعي ...
التحرير ..اركيز إنفو