الإسلام إسلام واحد ، هو نفس الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ولئن انحرف أئمة المسلمين عن تطبيق الإسلام بدءا بالعصور الأموية و العباسية وما تلاها ، فحسابهم على الله ، وليس  علينا - نحن - ليبقى الإسلام دينا نقيا  صالحا لكل زمان ومكان ،بعيدا عن  الشوائب ،فإذا انحرف ملوك المسلمين ،ورؤساء المسلمين ، و أمراء المسلمين ،فلا يحق ﻷي كان أن ينفر عن دينه ،أو يمزجه بفكر ،الحادي ،أو شيطاني ...ولنأخذ الحرية مثلا :
فالحرية التي يتبجح بها العلمانيون و أضرابهم لاتعني الحرية بمفهومها العام ،فتلك من طبيعة الحيوان ،أما الإنسان   ككائن له عقل وبصيرة ،فحريته مقيدة بضوابط  دينية و قانونية ...ففي مجال الشرف والخوف من خدش النسب فهل من المعقول أن تترك ابنتك تسير كالكلاب ،سواء في الشارع أو في المنزل بداعي الحرية ؟ أي جهل و أي غباوة هذه ينطلق منها العلمانيون ؟حتى من لادين لهم البوذيون يحاربون التحرش والإغتصاب ... العلمانية مذهب مادي حديث النشأة والنشوء أصله فلاسفة من مذاهب شتى ،ومدارس مختلفة تعود إلى عصور خلت ،وكونها فكر ،فالفكر لايموت ،قد يضمحل مرة ،ويقترب من الزوال ،لكنه سرعان ما يجد مسوقين جدد ، ومبشرين جدد - كما هو حال بعضنا - اليوم - للأسف في أرض تأبى أن تغرس فيها بذور للعلمانية أو الشيوعية في زمن  الصحوة و إصلاح العقيدة ...
إن من اعتقد بتزاوج العلمانية والدين واهم كما وهم مارتن أنجلز  و داروين وماركس ...