شكلت الحملة الكبرى لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية صدمة قوية ﻷكبر جناح معارض لنظام الرئيس محمد ولد عبدالعزيز فقد كان لمخرجات الأيام التشاورية ﻹصلاح وتشخيص واقع حزب الاتحاد من أجل الجمهورية جدوائيتها من خلال حملة الإنتساب الواسعة النطاق على المستوى الوطني في المدن والقرى والأرياف ،اجتماعات هنا وهناك و مهرجانات ولقاءات  للأطر و الوجهاء في كل ولاية أو مقاطعة ، U P R يعود  الى الواجهة من جديد بكل ثقله في الساحة فما هو حال  المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة في هذه الظرفية خاصة أننا أمام أكثر من إختبار ؟
ليس من المبالغة القول أن المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة يعاني أكثر من أي وقت مضى من غياب شبه كلي عن الساحة  و -  إن تواجد  -   فإن ذلك التواجد لم  يتعدى  العاصمة  فهل  يعود    جمود المنتدى إلى السرعة في المواقف  بدون تنسيق حيال  المشاركة في الإستحقاقات التشريعية القادمة ؟ أم أن خلافات خلف الستار هي السبب في ذلك الجمود ؟ ...إذا كان المنتدى يلعب على ورقة المفاجأة و إيصال خطاباته للشعب ببيانات عبر شبكات التواصل الإجتماعي فإن غالبية عظمى من الشعب ستبقى غائبة عن مثل هكذا رسائل .
بين الموت السريري  / المنتدى و عودة الحياة  / U P R بعد كثير من  المعاناة ترى من يكسب الرهان في أم المعارك القادمة إذا ما سلمنا جدلا بمشاركة كل القوى السياسية في الإنتخابات القادمة ؟ 
التحرير .