ﻻ ﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﻥّ ﺍﻻﻧﺰﻋﺎﺝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮّ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻌﺎﺀ ﻭﺍﻧﺘﻔﺎﺧﻪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﻭﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﻠﺤّﺔ ﻟﻠﺘﺒﻮّﻝ ﻭﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺣﻞّ ﻟﻪ ﻫﻲ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﻣﺘّﺼﻠﺔ ﺍﺗﺼﺎﻻ ﻭﺛﻴﻘﺎ ﺑﺴﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﻴﺾ . ﻓﻘﻂ ﻗﻠّﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺗﺄﺧﺬ ﺑﺠﺪّﻳﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ . ﻟﺬﻟﻚ ﺇﻥّ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﻴﺾ ﻳﺤﺼﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻳﺼﺒﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻮﺭ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪّﻡ .
ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺧﺒﺮ ﻭﺭﺩ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻔﺎﺋﺖ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻋﻦ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﻋﺪّﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻈّﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﻴﺾ Target ovarian cancer ، ﻇﻬﺮ ﺃﻥّ 50 % ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﺗﺸﻜﻮ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺧﺎﺕ ﺍﻟﺒﻄﻨﻴﺔ ﺗﻘﺮّﺭ ﺣﺎﻻ ﺍﻟﺘﻮﻗّﻒ ﻋﻦ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﻣﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻭﺍﻟﻘﻤﺢ ﺍﻟﺤﺎﻭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻐﻠﻮﺗﻴﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥّ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺧﺎﺕ ﺍﻟﺒﻄﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻮ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺮﺩّﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻫﻀﻢ ﺍﻟﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻠﻐﻠﻮﺗﻴﻦ . ﻓﻴﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻘﻂ %34 ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺗﻘﺮّﺭ ﺇﺛﺮ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﻋﻼﻩ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺸﻴﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ .
ﻳﺘﻢ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﺛﻠﺜﻲ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﺴﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﻴﺾ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺘﻘﺪّﻣﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﻤّﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﻌﻮﺑﺔ . ﻓﻔﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﻛﻞّ ﻳﻮﻡ 11 ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﻴﺾ . ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻜﻔﻲ ﻭﺣﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﺘﺜﻘﻴﻒ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﻧﻮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﻴﺾ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ .
ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ، ﻳﻘﻒ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺥ ﺍﻟﺒﻄﻨﻲ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻣﺜﻞ ﻣﺘﻼﺯﻣﺔ ﺍﻟﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ Irritable bowl syndrome (IBS ‏) ﺃﻭ ﻣﺘﻼﺯﻣﺔ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻴﺾ Premenstrual syndrome (PMS ‏) . ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺧﺎﺕ ﺍﻟﺒﻄﻨﻴﺔ ﻭﺩﺍﻣﺖ ﻃﻮﻳﻼ، ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺃﻥ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ . ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥّ ﻣﺨﺎﻟﺐ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﻴﺾ ﺗﻄﺎﻝ ﺣﻮﺍﻟﻲ 4400 ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧّﻪ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻧﺎﺕ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺷﻴﻮﻋﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .
ﻭﺗﻨﺼﺢ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﺃﻱ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻔﺎﺥ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﻃﻮﺍﻝ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﺴﺘﺸﻴﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻞ ﻭﻻ ﺗﺘﻤﻬّﻞ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﺧﺎﺻّﺔ ﺇﺫﺍ ﺗﺨﻄّﺖ ﺳﻦّ 55 ﻋﺎﻣﺎ . ﻟﻠﺘﺤﺮّﻱ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ ﻋﻦ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﻴﺾ، ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺆﺷّﺮ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻧﻲ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﻓﺤﺺ ﻟﻠﺪﻡ ‏( carbohydrate antigen 125 ‏) ﻭﻳﻠﺰﻡ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻠﻤﻬﺒﻞ ﺑﺎﻟﻤﻮﺟﺎﺕ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ ‏( trans-vaginal ultrasound ‏)