الوعد الثاني..أرقص يانتنياهو وغامر يا ترمب!

سبت, 02/24/2018 - 13:12

تطل علينا الذكرى السبعين على عام النكبة " احتلال فلسطين " من قبل اليهود أو مايعرف  بوعد بالفور في حين  نعاني أكثر من أي وقت مضى من الوعد الثاني ، و النكبة الثانية ، وعد ترمب نقل السفارة الأمريكية  من تل أبيب  الى القدس عاصمة فلسطين و مهبط الرسالات السماوية . 
إنها الخيبة ،و القضاء على الأحلام ،شرذمة قليلون من اليهود ، ينتصرون على ربع مليار من العرب و مليار ونيف في العالم الإسلامي . 
لنتنياهو أن يرقص  مع دونالد ترمب رقصة   " ميزافا تانتز " المعروفة عند اليهود ﻷنه وجد ضالته في الرئيس الأمريكي دونالد ترمب   : احتواء مصر ، و جذب أثرياء العرب إلى إسرائيل ، و حذف البساط من منظمة  التحرير الفلسطينية ،واعتبار المقاومة إرهابية .
ولما انهارت منظومة الكيانات العربية ،و اهتزت عروشها ، و تفككت ،وسادت فيها حالات من الفوضى و اللا استقرار ، خيم اليأس على  المواطن العربي من المحيط إلى الخليج  ،و مات من مات ،وفر من فر من القادة و الرؤساء  ، ودمر مادمر من الدول العربية ، كان الرابح حينها هو إسرائيل وحدها ﻷنه لم توجد قوة تنافسها في المنطقة ،وأصبحت هي القبلة و الحامي للأنظمة و الحوزات الترابية من المد الفارسي و العثماني .
إن عناق  الأشرار  ترمب و نتنياهو   يزيد من المعاناة و الأضرار في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا إذا ما تم تحويل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في مارس آذار المقبل بمناسبة الذكرى السبعين على عام النكبة .
لقد اختار القادة العرب مصالحهم الشخصية على حساب أوطانهم فكانت النتيجة عكسية : تخلف شعوبهم ، و كبت  . ، و قمع ، و تنكيل ،و تطاحن ،واللا استقرار ، و  موت و هجر وتشريد الآلاف .
أرقص يا نتنياهو و غامر يا ترمب  فلا تهديد للمصالح الأمريكية موجود في المنطقة ، ولا خطر يقلق إسرائيل  من جانب العرب .

القسم: