![](http://elmijhar.info/sites/default/files/styles/large/public/field/image/IMG-20180224-WA0002.jpg?itok=cW-aGfqf)
تطل علينا الذكرى السبعين على عام النكبة " احتلال فلسطين " من قبل اليهود أو مايعرف بوعد بالفور في حين نعاني أكثر من أي وقت مضى من الوعد الثاني ، و النكبة الثانية ، وعد ترمب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس عاصمة فلسطين و مهبط الرسالات السماوية .
إنها الخيبة ،و القضاء على الأحلام ،شرذمة قليلون من اليهود ، ينتصرون على ربع مليار من العرب و مليار ونيف في العالم الإسلامي .
لنتنياهو أن يرقص مع دونالد ترمب رقصة " ميزافا تانتز " المعروفة عند اليهود ﻷنه وجد ضالته في الرئيس الأمريكي دونالد ترمب : احتواء مصر ، و جذب أثرياء العرب إلى إسرائيل ، و حذف البساط من منظمة التحرير الفلسطينية ،واعتبار المقاومة إرهابية .
ولما انهارت منظومة الكيانات العربية ،و اهتزت عروشها ، و تفككت ،وسادت فيها حالات من الفوضى و اللا استقرار ، خيم اليأس على المواطن العربي من المحيط إلى الخليج ،و مات من مات ،وفر من فر من القادة و الرؤساء ، ودمر مادمر من الدول العربية ، كان الرابح حينها هو إسرائيل وحدها ﻷنه لم توجد قوة تنافسها في المنطقة ،وأصبحت هي القبلة و الحامي للأنظمة و الحوزات الترابية من المد الفارسي و العثماني .
إن عناق الأشرار ترمب و نتنياهو يزيد من المعاناة و الأضرار في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا إذا ما تم تحويل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في مارس آذار المقبل بمناسبة الذكرى السبعين على عام النكبة .
لقد اختار القادة العرب مصالحهم الشخصية على حساب أوطانهم فكانت النتيجة عكسية : تخلف شعوبهم ، و كبت . ، و قمع ، و تنكيل ،و تطاحن ،واللا استقرار ، و موت و هجر وتشريد الآلاف .
أرقص يا نتنياهو و غامر يا ترمب فلا تهديد للمصالح الأمريكية موجود في المنطقة ، ولا خطر يقلق إسرائيل من جانب العرب .