يبدو أن لجنة تفعيل الحزب الحاكم و إصلاحه أتت أكلها من حيث المبدأ في الجانب الإعلامي وقد ظهر هذا جليا من خلال فارسين إثنين أعضاء في الحكومة الحالية هما وزير المالية المختار ول اجاي ورئيس الحزب السيد سيدي محمد ول محم ففي كل تغريدة ﻷحدهما تتعلق بالقضايا العامة يتفاعل معها شعب شبكات التواصل الإجتماعي خاصة رعايا " فيسبوك " و تويتر " ورغم أن تلك التغريدات لا ترضى أنصار المعارضة إلا أنها لم تمر عليهم دون القاء نظرة عليها و التعاليق عليها بإسهاب ،ورغم ضبابية المشهد السياسي حاليا و ما يعتريه من صعوبات و فتور فإن الحزب الحاكم والأغلبية عموما أمام تحد صعب ففي الوقت الذي كاد الحزب و الأغلبية أن ينظموا صفوفهم و بإيعاز من الرئيس يطرح السؤال التالي :كيف يمكن للأغلبية الحاكمة أن تحافظ على تلاحمهما بعد إعلان الرئيس عدم ترشحه للرئاسة القادمة ؟ ألم تسبب تلك التصريحات في نهاية الحوار الوطني الشامل شرخا في الأغلبية منذئذ ؟
غدا سيسلك العديد من الوجهاء و الأطر خيوطا عديدة للظفر مبكرا بمجاراة الخليفة المنتظر للرئيس محمد ول عبدالعزيز ،سنشهد مبادرات و تكتلات جديدة و تحالفات هنا وهناك ،إنه البحث في السراب عن ما يزيل الظمأ ...
بمقابل تفاعل النشطاء في شبكات التواصل الإجتماعي مع رئيس الحزب الحاكم و وزير المالية نلاحظ تقليل زعماء المنتدى و المعارضة عموما في توصيل أفكارهم و آرائهم للرأي العام ولولا قناة يتيمة واحدة لحسبهم الناس من الأموات .
التحرير