لو انطلقنا بحكم المنطق في مسألة من سيستضيف مونديال 2026 م ومن يحق له ذلك من الدول لكان الجواب " المملكة المغربية " بلا منازع و ﻹعتبارات متعددة أهمها :
1 - القرب
تعد المملكة المغربية مركز العالم نظرا لموقعها الإستراتيجي المتميز فهي نقطة التقاء العالم العربي و الإفريقي و الأوروبي .
2 - التوقيت
يشكل الوقت عاملا مهما لعشاق أكثر الألعاب شعبية كرة القدم و عليه فإن العامل الزمني يصب في صالح المغرب إذ يكاد التوقيت يكون واحدا أو متقاربا بالنسبة إلى أوروبا و أفريقيا و الشرق الأوسط والمغرب العربي .
3 - المناخ
يشكل مناخ المغرب عاملا مهما بالنسبة للرياضة و الرياضيين في المناسبات الكبرى نظرا للطبيعة الخلابة و المناخ المعتدل و الشواطئ الشاسعة على المحيط الأطلسي من جهات و البحر الأبيض المتوسط من جهات أخرى ناهيك عن السلسلة الجبلية التي تمتد من وإلى أوروبا و أفريقيا .
4 - البنية التحتية
هذه النقطة هي وحدها التي قد ينافس فيها خصوم المغرب على مونديال 2026 من الولايات المتحدة و كندا و المكسيك بيد أن المغرب ليس بالمنافس الأضعف في هذا المجال فكل عواصم محافظات المملكة لها مركب رياضي كبير يتسع لآلاف المشجعين و يمتاز بالجودة و معايير السلامة و الإتقان و لئن - حظيت المغرب بإحتضان المونديال / سنة 2026 - ونرجو ذلك - فإنه للحكومة المغربية شعبا و حكومة متسع للوقت ﻹجراء بعض التعديلات و تغيير مايمكن تغييره على الملاعب و الفنادق التي ستستضيف الأسر الرياضية من كافة بلدان العالم .
5 - الأمن
هو النقطة الأهم حاليا من بين النقاط الأخرى فأقوى دول العالم الولايات المتحدة هذه نقطة ضعفها تتعلق بالأمن
فإلى جانب الإرهاب هناك الطبيعة الآميريكية " العنف " وهواية العنف فالمقاربة الأمنية المغربية رائدة في هذا المجال على الصعيد الوطني و الدولي فكم من دولة أوروبية عظيمة شاركت المغرب في تأمين مواطنيها ك : فرنسا و إسبانيا و انجلترا و ايطاليا ...؟
6 - السياحة و البنية التحتية
يعد المغرب من أكثر بلدان العالم جذبا للسياح فعلى طول السنة يحج آلاف السياح إلى المغرب و يبلغ هذا الحج ذروته في فصلي الصيف و الربيع إلى درجة أن المغاربة أنفسهم أصبحت السياحة الداخلية جزءا من حياتهم فإلى جانب شاطئي الأطلسي الدافئة و المتوسط تتناغم الحدائق و الرمال الناعمة مع أقراص الشمس و ضوء القمر والنسائم العليلة و الغابات الغناء مع أبراج المدن التي تبلغ عنان السماء في الرباط و الدار البيضاء و طنجة و مراكش و سلا و اسمارة حيث خطوط النقل كالشطرنج في الأعلى و الأسفل من الأرض ناهيك عن المطارات و الموانئ .
إن الأمل في احتضان المغرب لنسخة 2026 من المونديال جد مرتفع جدا ﻷن أفريقيا لم تحتضنه إلا مرة واحدة و الولايات المتحدة و المكسيك سبق و أن احتضنتاه وكذلك البرازيل و أوروبا أغلب النسخ فحظ سعيد للمغرب بمناسبة مونديال 2026 و حظ سعيد للعرب و الأفارقة .
التحرير