![](http://elmijhar.info/sites/default/files/styles/large/public/field/image/images.jpeg?itok=gXP_XJ1S)
المجالس المحلية..والتمييز الإيجابي ..الفئات الأكثر هشاشة - لاتعني النساء !
منذ سنوات تتصاعد من حين ﻵخر الدعوات من قبل السياسيين و الحقوقيين و منظمات المجتمع المدني حول ضرورة خلق توازن مجتمعي من خلال إشراك الفئات الأكثر ضعفا وهشاشة في الشأن العام ولقد وجدت هذه الدعوات آذانا صاغية من قبل الحكومات خاصة الحكومات الإنتقالية والتي غالبا ما تكون في ظروف استثنائية بيد أن هذه الإجراءات لم تكن منصفة و جاءت ناقصة و ترشح كفة على أخرى وتركز على الجانب النسوي و الشبابي أكثر منها على الفئات التي ظلمها التاريخ وبالتالي فإن التمييز الإيجابي خلال انتخابات 2007 كان لصالح المرأة وزيادة نسبتها في البرلمان بنسبة 20 % وغالبا ما تكون المترشحات تنحدرن من الطبقة الأستقراطية وعليه فمن الضروري إجراء تعديل على هذا القانون لصالح الفئات الإجتماعية الأكثر هشاشة وجاء قانون الترشح للمجالس المحلية ليكرس هيمنة الجانب النسوي على حساب مايسمى بالفئات الإجتماعية الضعيفة إجتماعيا والذي ينص على ضرورة أن يكون الحادي عشر أو الثاني عشر سيدة وعليه فإن المجالس المحلية ستكون " تكريس " للقوى التقليدية العتيقة أكثر منها فكرة نيرة ستنهض بالريف و تعقد عليها آمال المواطنين الذين سئموا من أداء البلديات فهل ستحقق المجالس المحلية آمال المواطنين أم أنها ستخيب آمالهم كما هو حال البلديات ؟
التحرير