من الأسباب الأساسية التي جعلت التعليم في تدني مستمر ليس غياب المدرسين وحدهم أو قلتهم وإنما السبب الأساسي والمباشر هو الإصلاحات والقرارات الغير مدروسة والتي تفرض من أعلى جهة مكلفة بالتعليم فمن حين ﻵخر تصدر الوزارة مقررات وبرامج تربوية دون أن تشارك أفراد الأسرة الأساسيين في المشاركة أو إبداء مقترحاتهم كالأساتذة والمعلمين أو على الأقل النقابات المهنية في القطاع وفروعه فمن أجل إنجاح العميلة التربوية وتعليم أفضل لابد من حضور أعضاء المثلث الذهبي كما يقول أهل التربية :
1 - الإدارة وهي السلطة
2 - المدرس
3 - آباء التلاميذ
فالركنين الثاني والثالث مغيبين بينما يبقى الركن الأول " الإدارة" هو الفاعل وهذا أساس المشكلة .
طبيب بعد الموت ..
كثرا ما يتلقى المدرسون مقررات جديدة وبرامج جديدة ترسلها الوزارة دون أن يكونوا عليها ثم بعد ذلك تلزمهم بطرح مقترحاتهم حول المقررات الجديدة كما هو واضح من خلال الوثيقة أعلاه فماهي قيمة وثيقة ألزمت الوزارة أو المفتشيات المدرسين بتدريسها للطلاب الذين ستطرح لهم أسئلة المقررات المقترحة في الإمتحانات الوطنية ،هذه الوثيقة استحداث جديد لبرامج جديدة في كافة المستويات المواضيع التي تحتويها غير متوفرة في السوق ولا في كشكات الوزارة لبيع الكتب وعليه فإن نتائج الإمتحانات للسنة الدراسية 2017/2018 ستكون هي الأسوأ إذا ما لم توفر الوزارة المراجع الضرورية للمدرسين .