ﻟﻘﺪ ﻋﺎﺩﺕ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻬﺪﻫﺎ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻜﺒﺖ ﻭﺍﻟﺘﻨﻜﻴﻞ ﻭ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﺩﺕ " ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻟﺠﻨﺎﺡ ﻣﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎﺡ ﺃﻭ ﺟﻬﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺟﻬﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺇﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ .
ﺍﻵﻥ ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻓﻬﻞ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺑﻤﺎ ﺗﺸﺘﻬﻲ ﺍﻟﺴﻔﻦ ؟
ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻃﺮﺡ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ، ﻭﻋﺪﻡ ﻛﺘﻤﺎﻧﻬﺎ ، ﻭﺇﻳﺼﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ، ﻭﻃﺮﺡ ﻣﺸﺎﻛﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺀﻻﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻭ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﺳﻲ ﺍﻹﺫﺍﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺪﻭﺍﺕ .
ﺇﻧﻨﺎ ﻣﺘﻌﻄﺸﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻹﺫﺍﻋﻴﺔ ﻳﺨﺪﻡ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻳﻘﺮﺏ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻹﺑﺤﺎﺭ ﺑﺴﻔﻴﻨﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻧﺤﻮ ﺑﺮ ﺍﻷﻣﺎﻥ ...
ﺇﻧﻨﺎ ﻣﺴﺘﺎﺅﻭﻥ ﻣﻦ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﻨﻔﺮﺓ ﻭﻧﺮﺟﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﻜﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﺴﻴﻴﺮﻫﺎ ،ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ﻭﺍﻟﻠﻮﺑﻴﺎﺕ ﻓﺎﻹﺫﺍﻋﺔ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻣﻠﻚ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻓﺎﻟﻤﺮﺁﺓ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﻜﺲ ﺻﻮﺭﺓ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻓﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻻ ﺗﻌﻨﻲ ﺇﺳﻤﺎﻉ ﺻﻮﺕ ﻣﻮﺍﻟﻲ ﻭ ﻣﻨﻊ ﺻﻮﺕ ﻣﻌﺎﺭﺽ ،ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﻫﻮ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻧﺤﻦ " ﻛﺪﻭﻟﺔ " ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺭﺍﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ ..
ﻟﻘﺪ ﺳﺌﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻞ ﻭ " drection " ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﺮﻧﻔﺎﻟﻴﺔ ﻓﺎﻟﺤﺬﺭ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪﺓ :
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺇﻧﻜﻢ ﺻﺎﺩﻗﻮﻥ ﻭﻣﺘﺤﻤﺴﻮﻥ ﻭﺇﻧﻜﻢ ﻛﻜﻞ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ...
ﺃﻭﻝ ﻣﺎﻳﺨﻄﺮ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ ... ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﻟﺤﻦ ﺇﺧﺒﺎﺭﻱ ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﺍﻹﺻﻼﺡ ﻓﻘﻂ ! ﺇﻻ ﺃﻥ " ﻣﺪﻳﺮﺍ " ﻧﺸﺄ ﻓﻲ ﺃﺣﺸﺎﺀ ﻧﻈﻢ ﺍﻹﺻﻼﺡ :
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻋﻞ ﻭﻝ ﻣﺤﻤﺪﻓﺎﻝ ﻭﺳﻴﺪﻱ ﻭﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻭﻗﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺳﻴﺎﺩﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ .
ﺍﻹﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺼﻌﺐ !.
ﻭﺳﻂ ﺣﻈﺮ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﻭ ﺇﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻵﺧﺮ " ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ " ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﻫﻞ ﺳﻴﻌﻮﺽ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻺﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺫﻟﻚ " ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ " ﺃﻡ ﺳﻴﺰﻳﺪ ﻣﻨﻪ ﻭﻳﻜﺮﺳﻪ ؟ ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺳﻂ ﺟﻮ ﻣﺸﺤﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺍﺭﺗﻴﺎﺡ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺮﺩﻱ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﻓﻜﻴﻒ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ الجديد للإذاعة الوطنية ؟
التحرير